ظاهرة فلكية نادرة يشهدهها العالم .. القمر العملاق يُخسف كـــاملا ليلة 28 سبتمبر
بمشيئة الله سبحانه وتعالى ستشهد سماء ليبيا ودول العالم العربي خسوف كلي للقمر في الساعات الأولى من فجر يوم الأثنين 14 ذي الحجة 1436 هـ الموافق 28 / 9 / 2015، وسيمكن مشاهدته أيضاً في كل من جنوب شرق آسيا وأوروبا والأمريكيتين، سيحدث الخسوف على خمس مراحل تباعاً تبدأ بخسوف شبه الظل ثم الخسوف الجزئي ويتبعه خسوف كلي يتحول فيه لون كامل قرص القمر إلى اللون الأحمر، ثم ستحدث عملية عكسية بعودة الخسوف لمرحلة الخسوف الجزئي وتنتهي مراحل هذا الخسوف بإنتهاء خسوف شبه الظل.
سيبدأ خسوف شبه الظل عندما يدخل القمر منطقة شبة ظل الأرض على تمام الساعة 02:11 صباحاً ( بتوقيت ليبيا ) و تعرف هذه المرحلة من الخسوف بإسم الخسوف الكاذب لأنه لا يمكن رؤية تغير على قرص القمر في هذه المرحلة، وسيُرى الخسوف فعلياً مع بداية الخسوف الجزئي على تمام الساعة 03:06 وستزداد مساحة الجزء المخسوف من القمر تدريجياً إلى أن يُخسف كامل قرص القمر على تمام الساعة 04:11 صباحا وهي اللحظة التي سيلاحظ الراصد فيها تحول كامل لون القمر إلى لون مائل للإحمرار، وسيصل الخسوف الكلي إلى ذروته عند الساعة 04:46 صباحا، وينتهي الخسوف الكلي عندما يبدأ ظل الأرض بالإنقشاع تدريجياً من على قرص القمر على تمام الساعة 05:21 صباحا ويتبع ذلك انتهاء الخسوف الجزئي عند الساعة 06:25 صباحا، ليخرج بعدها القمر من منطقة شبة ظل الأرض على تمام الساعة 07:22 صباحاً وبإنتهاء هذه المرحلة ستنتهي جميع مراحل الخسوف.
يتزامن هذا الخسوف مع إكتمال بدر شهر ذي الحجة ووقوع القمر في أقرب مسافة له من الأرض خلال هذا العام والتي تقدر بـ 356 ألف كم، مما سيترتب عنه رؤية القمر بحجم أكبر بـ 14% من حجمه وهو في أبعد مسافة له من الأرض ويطلق عليه في هذه الحالة إسم القمر إسم القمر العملاق Super Moon.
وجدير بالذكر أن هذا الخسوف الكلي يعتبر الأول الذي يُرى من منطقتنا منذ عام 2011 ولن يتكرر مجدداً إلا في شهر يوليو عام 2018 ، كما أن ظاهرة خسوف القمر العملاق لم تحدث منذ عام 1982 ولن تتكرر إلا في شهر أكتوبر من عام 2033 بإذن الله سبحانه وتعالى.
ختاماً وجب التنبيه بأن ظاهرة الخسوف تعتبر ظاهرة طبيعية تحدث عندما تقع الأجرام السماوية الثلاثة الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة، فتتوسط الأرض بين الشمس والقمر لتحجب كامل ضوء الشمس أو جزء منه عن القمر، ويتحول لون القمر إلى لون أحمر او برتقالي عند حدوث الخسوف بسبب مرور بعض أشعة الشمس خلال الغلاف الجوي للأرض وانعكاسها على سطحه، ولا صحة للشائعات والأساطير التي تروجها مواقع مختلفة حول إرتباط هذه الظاهرة بأحداث معينه، كما أنه لا يترتب أي ضرر على عين الراصد أثناء متابعته لعملية الخسوف بالعين المجردة .
ساهم في نشر المعرفة الفلكية بمشاركة الخبر مع أصدقائك ويرجى ذكر المصدر عند نقل الخبر.
إعداد: إدارة جمعية رؤية
جمعية رؤية لهواة الفلك… لرؤية أعمق من حولنا.
