و عند رؤية الخبر اليقين
الحوادث الغامضة تكون عادة محط شكوك لدى عاامة الناس و تنتشر على إثرها الشائعات و القصص الوهمية و إن لم يتم التوضيح من أهل الإختصاص تظل الشائعات تسري و تزداد غرابة بشكل متزايد، و موضوعنا اليوم عن حادثة تكررت أكثر من مرة في وطننا و نظراً لشُح المعلومات فقد تم تحويرها بشكل مبالغ فيه .
شركة Google العملاقة لديها عشرات المشاريع كل عام و من ضمن مشاريعها المميزة هناك مشروع يُدعى Google Project Loon وهو مشروع بحث وتطوير أنشأته جوجل لتوفير الإنترنت إلى المناطق الريفية والنائية. ويستخدم المشروع مناطيد على ارتفاعات عالية وضعت في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع حوالي 32 كم لإنشاء شبكة لاسلكية جوية تشبه تقريبا شبكة الجيل الثالث 3G في السرعة .
المشروع لازال قيد التجربة حيث يتم وضع البالونات في عدة أماكن في الجو من كوكب الأرض و دراسة الظروف الجوية لطبقة الستراتوسفير لمعرفة العديد من المعلومات التي توفر بقاء آمن للبالونات التي توفر الخدمة مستقبلا و لكي لا يكون هناك أعطال مستقبلية لم تكن في الحسبان ، و هذه الخدمة فور بدئها يفترض أن تكون بالتعاون مع شركات الإتصال في الدول التي تُحلق فيها البالونات .
ليبيا تحوز واحدة من أكبر صحاري العالم و بالتالي تعتبر هدف رئيسي للمشروع و لذا بدأ المشروع في إطلاق بالونات تمر فوق الصحراء الليبية لتحديد كل المعلومات الجوية التي تُساعد المشروع مستقبلا ،و فور بدء المشروع كانت مدة بقاء البالونات في الجو قليلة نظراُ لقلة خبرة كوادر المشروع في حينها و سقطت بالفعل عدة بالونات في عدة أنحاء من العالم و سقطت أيضا في البحار ، و في ليبيا بالتأكيد سقطت عدة بالونات حيث تم العثور على أولى البالونات في منطقة الجغبوب أقصى شرق ليبيا و من ثُم م العثور على إحدى البالونات في صحراء الحمادة أقصى غرب ليبيا و أخيراً تم العثور على بالون أخر في منطقة تازربو جنوب شرق ليبيا .
عينة من الصور التي تم إلتقاطها للبالونات التي سقطت في ليبيا
البالونات تحوي على جهاز يحفظ المعلومات الجوية التي يستفيد منها منفدو المشروع فمند بدء المشروع حتى الفترة السابقة تطورت مدة بقاء البالونات في الجو بشكل كبير نتيجة للمعلومات الجوية المستقاة من البالونات التي تطير بشكل دائم .
شركة الجوجل في المعتاد تقوم بإسترجاع البالونات بشكل طبيعي عند وقوعها و بالنسبة للبالونات الموجودة في ليبيا يبدو أن الوضع الأمني في البلاد يحول دون تواصل الشركة بشكل رسمي مع من يحتفظون بالبالونات الأن .
نتمنى أننا قد أزلنا اللبس الحاصل بخصوص قضية سقوط البالونات و لاي أستفسار حول المشروع نحن في تواصل معكم