ستتحرى كل الدول العربية ومعظم الدول الإسلامية هلال شهر ربيع الأول مساء يوم التحري الثلاثاء 29 صفر الموافق 29 نوفمبر 2016؛ وفي مساء هذا اليوم ستصعب رؤية الهلال حتى باستخدام التلسكوب في كل الدول العربية بينما ستكون هناك احتمالية ضعيفة لإمكانية رؤيته باستعمال تقنية التصوير الفلكي، وهو الأمر الذي يعني أن الدول العربية والإسلامية لن تبدأ شهر ربيع الأول بنفس اليوم وذلك يرجع للطرق المختلفة التي ستتبعها الدول في تحديد البداية الرسمية للشهر.
وبناءً على الحسابات الفلكية فإن عملية الاقتران (تولد هلال شهر ربيع الأول) ستحدث بمشيئة الله سبحانه وتعالى يوم الثلاثاء 29 صفر 1438 هـ الموافق 29 نوفمبر 2016 على تمام الساعة 14:19 بالتوقيت المحلي، وبعد غروب شمس هذا اليوم سيمكث الهلال لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة في مختلف المناطق الليبية من الجنوب إلى الشمال، لنجده يغرب في الكفرة بـعد 15 دقيقة من غروب الشمس وسيتأخر في طبرق إلى 18 دقيقة، أما في غات فسيغرب بعد الشمس بـ 17 دقيقة بينما في زوارة سيغرب بعد 20 دقيقة من غروب الشمس، أما في الدول العربية فإن الهلال سيغرب بعد غروب الشمس بمدة تتراوح بين ( 10 إلى 23 دقيقة ) حيث سيغرب في كل من عمان والقاهرة بعد 17 دقيقة بينما سيغرب في مكة المكرمة بعد 12 دقيقة وسيتأخر غروبه في العاصمة المغربية الرباط إلى 23 دقيقة، وبالرغم من أن مدة مكث الهلال ستتجاوز العشرين دقيقة في بعض المناطق إلا أن إمكانية رؤيته ستصعب حتى باستخدام التلسكوب وذلك بسب عدم ارتفاعه كثيرا عن مستوى الأفق وقلة إضاءته والتي لن تتجاوز 0.3 % من إضاءة القمر الكامل.
وفي حالة صفاء الغلاف الجوي مساء يوم (الأربعاء) سيمكن رؤية الهلال رقيقاً للغاية يُزين الأفق الغربي للسماءحيث سيمكث لقرابة الـ 60 دقيقة في مختلف المناطق الليبية بعد غروب الشمس في كل المدن الليبية وستكون نسبة إضاءته 1.4 % من إضاءة القمر الكامل.
وبما أن العديد من الدول ستعتمد على حساب وقت غروب الهلال بعد غروب الشمس دون اشتراط تحقق الرؤية، فإنه يتوقع أن تُعلن هذه الدول أن يوم الأربعاء 30 نوفمبر 2016 هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1438 هـ، بينما ستعلن الدول التي تشترط تحقق رؤية الهلال أن يوم الخميس 1 ديسمبر 2016 هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1438 هـ.
ختاماً، نؤكد بأن ما جاء في هذا البيان يهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أفضل الأوقات والظروف التي يمكن خلالها تحري ورؤية الأهلة مطلع كل شهر قمري، وأن مسألة تحديد أول أيام الشهر الهجري بشكل رسمي ترجع إلى جهات الاختصاص في كل دولة…حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين.
جمعية رؤية لهواة الفلك.
تصميم صورة : Hamza Wi
