أساسيات رصد الهلال
قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) الآية 189 من سورة البقرة
و قال صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه؛ فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له”.
من هنا يجب عليك أن تعلم أخي الراصد، بأن مشاركتك في رصد الهلال فيها أجر كبيرٌ فلا تحرم نفسك من هذا الأجر.
أساسيات رصد الهلال من الناحية العلمية:
مع تطور علم الفلك ودقة الحسابات الفلكية أصبحت عملية الرصد والتحري أسهل وأدق مما كانت عليه في السابق فقد أصبح بالإمكان تحديد المكان الذي سيتواجد فيه القمر ” الهلال ” قبل أن نراه بأعيننا، وتعتمد رؤية الهلال يوم التحري على الظروف الجوية المناسبة للرصد ومهارة الراصد.
لحظة غروب شمس اليوم الجمعة سيكون موقع الهلال يسار المكان الذي اختفى فيه قرص الشمس مبتعدا عنه بمقدار 10 درجات أفقية تقريباً،
ويرتفع عن الأفق ( مستوى الأرض ) بـ 9 درجات، حيث ستكون نسبة إضاءته حينها 1.5 % من إضاءة القمر الكامل، وبناءً على هذه النتائج فإن رؤية الهلال مساء هذا اليوم ستكون ممكنة بصعوبة لذلك يجب المتابعة الدقيقة للأفق يسار المكان الذي غربت فيه الشمس عند البحث عن الهلال،
وأفضل وقت يمكن أن يرى فيه الهلال سيبدأ من بعد مرور 12 دقيقة على آذان المغرب حيث سيكون الهلال حينها على بعد 8 درجات أفقية من المكان الذي غربت فيه الشمس وعلى ارتفاع 6 درجات أفقية
لذلك على من أراد رصد الهلال مساء اليوم يتوجب عليه الخروج للرصد قبل غروب الشمس وذلك لتحديد المكان الذي سيختفي فيه قرص الشمس ثم يتم البحث يسار هذا المكان
ولمن يتسائل عن كيفة تحديد مسافة الدرجات السماوية، يمكن قياس إرتفاع القمر فوق الأفق بإحدى طرق الرصد البدائية وذلك عن طريق كف اليد،
فإذ مددت يدك إلى أقصاها أمامك فإن شبرك يعادل 20 درجة في السماء ، والإصبع الصغير يعادل درجة واحدة والكف المقبوضة تعادل 10 درجات ، والكف من غير الإبهام يعادل 8 درجات ، والإبهام يعادل درجتين ، وقطر قرص الشمس أو القمر يعادل نصف درجة في السماء .
الصورة المرفقة تحاكي موقع الهلال بالنسبة للشمس مساء اليوم الجمعة.
من يتكن من رؤية الهلال نتمنى منه تسجيل وقت ومكان رؤيته للهلال وإرساله لنا في الحال، وإن امكن توثيق الرؤية بصورة سيكون أفضل.