الذكرى الـ 30 لإطلاق تليسكوب هابل

إذا كنتَ تبحث عن جرعةٍ خفيفةٍ من علوم الفضاء وسط هذا الزَّخْم التلفزيونيّ حول وباء فيروس الكورونا، قناة (Science Channel) لديها مفاجأةٌ جميلةٌ لك.
أنتجتْ هذه الشبكةُ فيلمًا وثائقيًّا للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق تليسكوب ناسا الشهير هابل، الذي عُرض لأول مرةٍ يوم 19 أبريل.

كتب ممثلو قناة (Science Channel) في بيانٍ لهم: “وثائقي (هابل، ثلاثون عامًا من الاكتشاف) يُغطي كلَّ جوانب قصة المَهَمَّة الاستثنائية، منذ تَصوُّرها الأول عام 1923، إلى مَهَمَّاته الخمسة -الخدمية- التي امتدت من عام 1993 حتى عام 2009″. وأضافوا في البيان: “كما أنها سوف تُسلِّط الضوءَ على الرُّؤَى الرائدة التي أظهرها لنا التليسكوب حول الأرض، وحول نظامنا الشمسيِّ الواسع وما وراءَه”.
قام مكوك ناسا الفضائيُّ (ديسكفري) بحمل تلسكوب هابل في يوم 24 أبريل عام 1990، ووضعه في مداره حول الأرض، هذه كانت الأيامَ الأولى الشاقةَ للمَهَمَّة، كانت الصُّوَر الأولى التي الْتَقطَها هابل ضبابيةً، وهي المشكلة التي تبيَّن فريقُ البعثة أنها عبارةٌ عن خللٍ في المرآة الرئيسية.

“

لقطة لتلسكوب هابل الفضائي من خلال نافذة المكوك Atlantis ، الذي نقل رواد الفضاء في مهمة إصلاح في عام 2009.

“

قام رُوَّاد الفضاء المختصين بإصلاح هذا العطل في ديسمبر 1993، واستمروا في العودة للتلسكوب لإصلاحه أو تطويره من خلال 4 رحلات مكوكية فضائية إضافية بين عامي 1997 و2009. ثبّتَ رُوَّاد الفضاء بعضَ أقوى وأهمِّ أدوات تليسكوب هابل، بما فيها الكاميرا المتطورة للمسح الفضائي (في 2002) وكاميرا الرؤية الواسعة 3 (في 2009).
سوف يعطيك وثائقيُّ (هابل: ثلاثون سنةً من الاكتشاف) لمحةً عمّا كان عليه شكل التلسكوب عن قربٍ في المدار. ويتضمن الوثائقيُّ مقابلاتٍ مع رُوَّاد فضاء ناسا مايكل ماسيمينو، كاثرين ثورنتون، ستوري موسغريف، ستيفن سميث، وجون جرونسفيلد، الذين سافروا جميعًا في مَهَامِّ خِدمة هابل.
سوف تتعرف على العديد من الاكتشافات العلمية الخارقة التي مَكَّنَنَا منها عملُ التلسكوب، ولا يزال يفعل ذلك. (ما زال قويًّا حتى اليوم).

لعل أشهرَها ما جاء في آواخر التسعينيّات، عندما اكتَشفَ علماء الفلك الذين يَدرسون ملاحظاتِ هابل حولَ انفجاراتِ المُستعِر الأعظم، أنَّ معدَّلَ توسُّعِ الكون يتسارع. أدّى هذا الاكتشاف إلى افتراض قوةٍ غامضةٍ طاردةٍ تُدعى الطاقة المُظلمة، التي تُشكل على ما يبدو حوالي 70٪ من الكون (وبسبب هذا الاكتشاف حصلَ ثلاثةُ علماء عام 2011 على نوبل في الفيزياء).

سيكون هناك، بلا شكٍّ، الكثيرُ من المتعة في هذا الوثائقيِّ، اللقطاتُ الكونيةُ التي أصبحتْ علامةً تجاريةً لهابل، وهذا الجانب من المَهَمَّة -وهي قدرتُه على إشراك الناس في جميع أنحاء العالم بعلوم الفضاء، ومشاركتِهم جمالَ وعجائبَ الكونِ – جزءٌ كبيرٌ مِن إِرْثِ هابل أيضًا.
وقال ماسيمينو، الذي سافر في مَهَمَّتَيْنِ مِن أَصْلِ خمسِ مَهَامَّ لخدمة هابل، لموقع Space.com: “رأيتُ بعضَ اللقطاتِ منه، وأنا متحمسٌ جدًّا لرؤية كلِّ شيءٍ”. “أَعتقدُ أنَّ الأمر كان عظيمًا جدًّا وعلى مستوًى عالٍ للغايةِ، وهو المستوى الذي يَستحقُّ أن تُروَى به قصةُ هابل.”

================================================

ترجمة: Atiyah Alhasadi 

تعديل: جوهر علي

تصميم:Amjed khrwat

مراجعة لغوية: محمد السنوسي عامر

المصدر: 

https://www.space.com/hubble-30th-anniversary-special-science-channel.html

اضف تعليقك

تعليقات FaceBook