هلال رمضان بين الرؤية الصحيحة وأقوال المشككين

9

بعد ورود عديد التساؤولات ومتابعة الجدل الكبير الذي أثير حول#هلال_رمضان وذهاب البعض إلى إدعاء عدم صحة دخول شهر رمضان وجدنا أن من أثاروا هذا الجدال وشككوا في صحة دخول الشهر إستندوا في حديثهم إلى أمرين إثنين إرتفاع الهلال عاليا فوق الأفق وكبر حجمه، وهنا وجب علينا توضيح هذا الأمر في نقطتين اثنين :

1 – السبب في إرتفاع الهلال عاليا فوق الأفق : يرجع إلى أن لحظة الإقتران بداية تولد هلال شهر رمضان حدثت بعد ظهر يوم الثلاثاء 29 شعبان وتحديداً على تمام الساعاعة 13:48 وعند حدوث الإقتران كان القمر في الحضيض على بعد 366 ألف كم من الأرض، وبسبب تأخر وقت حدوث الإقتران إلى ما بعد الظهر فقد غرب القمر بعد غروب الشمس مباشرة حيث لم يتمكن أحد من رؤيته بعد الغروب لا بالعين المجردة ولا بأحدث أجهزة الرصد الفلكي، وبما أن رؤيته تعذرت بعد الغروب فقد وجب إتمام عدة الشهر ثلاثون يوما، وهو ما نتج عنه زيادة ابتعاد القمر عن الشمس وبالتالي تمت مشاهدته عاليا بعد غروب شمس يوم الأربعاء 30 شعبان.

2 – أما السبب في كبر حجم الهلال فيرجع لوقوع القمر في الحضيض أي أنه يقع في أقرب مسافة له من الأرض، فالقمر يمر خلال دورته الشهرية حول الأرض بنقطتين إحداهما تسمى الحضيض ويكون القمر فيها أقرب ما يمكن أن يكون للأرض، والنقطة الأخرى تسمى الأوج ويكون فيها أبعد ما يمكن أن يكون من الأرض، وعندما يكون القمر في الحضيض يشاهد بحجم أكبر بـ 14 مرة من حجمه وهو في الأوج.

قبل الختام نطرح نقطة استفهام لعلنا نجد لها تفسير فأغلب من شكك في الهلال اليوم كانوا يتحججون بأن بداية الشهر لا يمكن أن تحدد إلا بتحري الهلال ورؤيته وعندما تحددت بداية الشهر وفق رؤية الهلال انتكس هؤلاء على أعقابهم وأشاعوا بأن الهلال كبير وأن بداية الشهر خاطئة!!! هؤلاء هدفهم فقط إفساد فرحة إستقبالكم لشهر رمضان فلا تلتفتوا لما يروجونه فتحديد ان يوم الخميس هو اول ايام شهر رمضان وفق رؤية الهلال، صحيحة بإجماع أهل العلم والدين.

وفي الختام نؤكد لكم بأن الحسابات التي تقدمها جمعية رؤية عبر بياناتها الرسمية مطلع كل شهر قمري تتم بما يتوافق مع إمكانية رؤية الهلال مساء يوم تحريه وما هي إلا تسهيل لعملية البحث عن الهلال أي ان هذه الحسابات تتم بما يقتضيه الشرع وذلك حتى نثبت بأن الحساب لا يمكن أن يتعارض أبداً مع مسألة تحري الأهلة.

جمعية رؤية لهواة الفلك… لرؤية أعمق من حولنا.

Facebook
Twitter
LinkedIn