نيزك يخترق الغلاف الجوي للأرض ويشاهد في مناطق واسعة من ليبيا
سجل عدد كبير من سكان مناطق مختلفة في غرب ليبيا شهاداتهم لجمعية رؤية حول مشاهدتهم لوميض قوي في السماء مساء يوم الثلاثاء 26 – 6 – 2018 وقت غروب الشمس،
وقد بدأ لهم وكأنه انفجار شي ما واشتعاله عاليا فوق الأفق، حيث لفتت إضاءة هذا الجسم أنظار الناس وهو يضيئ بألوان متغيره،
ولم تتعدى فترة إضاءته الثلاثون ثانية، وكان له ذيل من دخان أبيض استمرت فترة مشاهدته لقرابة الثلاث دقائق،
تلاه سماع دوي صوت يشبه صوت الطقطقة في السماء، وبعد عملية التقصي وجمع المعلومات المتعلقة بطبيعة هذا الجسم وماهيته تم التأكيد على أن ما تم مشاهدته ما هو إلا إختراق حجر نيزكي للغلاف الجوي للأرض ،
ويرجح أن مصدر هذا الحجر النيزكي هو مذنب 7P/Pons-Winnecke الذي يقع في كوكبة قيطس وتنبعث منها زخة شهب Pi Cetids التي يمكن مشاهدتها خلال الأيام من 16 يونيو إلى 4 يوليو من كل عام وتبلغ ذروتها يوم 26 يونيو،
وهو نفس اليوم الذي اخترق فيه هذا الحجر النيزكي الغلاف الجوي للأرض، يجدر التوضيح أن هذه الزخة الشهابية تنشأ نتيجة مرور الأرض بالقرب من حزام ذرات الغبار والحطام المنتشرة في الفضاء والمتفتته من هذا المذنب،
وبسبب جاذبية الأرض فإن هذه الذرات الغبارية والحطام سينجذب إليها ويحترق في غلافها الجوي وقد تخترق بعض الحجارة التي تتكون في العادة من معادن مختلفة الغلاف الجوي للأرض وتشاهد وهي تلتهب في السماء بألوان متعددة كما حدث بالأمس.
وبهذا الخصوص تطمئن جمعية رؤية جميع متابعيها بأنه لا يوجد ما يثير الخوف والهلع من اختراق هذا النيزك لغلاف الأرض،
فقد مر الحدث بسلام دون أن يسقط في أي مكان مأهول، ويعتبر إختراق الأحجار النيزكية للغلاف الجوي للأرض أمر طبيعي ويتوقع حدوثه في أي وقت وأي مكان حول العالم،
وقد سبق وأن اخترق حجر نيزكي الغلاف الجوي للأرض فوق سماء ليبيا وأمكنت مشاهدته وتوثيقه في مناطق واسعة من ليبيا العام الماضي.
وتنفي جمعية رؤية الأنباء التي تتناقلها بعض المواقع ونسبتها لوكالة الفضاء الروسية بأن هذا الحجر النيزكي هو مقدمه لحجر نيزكي كبير سيضرب مناطق شمال أفريقيا يوم الجمعة القادم وسيتسبب في إنبعاث غازات سامة، فلا يوجد أي أساس من الصحة لهذا الخبر.
نأمل ذكر المصدر عند نقل الخبر لمواقع أخرى.