نجم الدبران

FB_IMG_1497971392938

نجم الدبران

عن نجم الدبران

الدبران نجم احمر مضيئ ضمن مجموعة برج الثور يعرف أيضاً بإسم نجم عين الثور وهو نجم وصل إلي مرحلة تطوره الأخيرة كعملاق أحمر .

تتميز تلك المرحلة من عمر النجم بأن معظم ما كان يحتويه من الهيدروجين في قلبه تحول إلى هيليوم،

وبدأ الهيليوم بدوره في التحول إلى كربون بواسطة تفاعل يسمى تفاعل ألفا الثلاثي

مصحوبا بارتفاع كبير في درجة الحرارة حيث تبلغ  نحو 100 مليون درجة كلفن.

ويعمل هذا الارتفاع الكبير في درجة حرارة قلب النجم على تمدد الغلاف المكون من بلازما الهيدروجين، فيتضخم حجم النجم كتيرا.

كما أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف هي الأخرى تعمل على استمرار الاندماج النووي للهيدروجين فيه، ويميل لون النجم في ذلك الوقت إلى اللون البرتقالي الأحمر.

تبلغ كتلة الدبران نحو 1.7 كتلة الشمس، ومع ذلك يبلغ قطره نحو30.76 مليون كيلومتر اي 44.2 مرة من قطر الشمس، اما درجة حرارة سطحه فتبلغ 3,910 كلفن. 

مقارنة حجم الشمس بحجم نجم الدبران الضخم

وهو لامع تسهل رؤيته ويقع على استقامة النجوم الثلاثة المكونة لحزام الجبار .

يجب الإشاره إلى أن كتلة الشمس مقاربة لكتلة الدبران، و يتوقع علماء الفلك أن يتبع مصير الشمس ما آل إليه الدبران.

في الوقت الحالي لا تزال الشمس تحتوي على الهيدروجين الذي يتحول بواسطة الاندماج النووي إلى هيليوم.

ولكن بمرور بلايين السنين القادمة سينضب الهيدروجين ويبدا الهيليوم تفاعله وترتفع حرارة قلب الشمس ويتمدد الغلاف رويدا رويدا حتي يصل إلى كوكب عطارد، ثم الزهرة ثم الأرض

بعد نجم الدبران من الأرض :

حسب قياس القمر الصناعي ” هباركوس” لبُعد الدبران عن الأرض فهو يبعد 65.1 سنة ضوئية

نسبة لمعان نجم الدبران :

يحتلّ مرتبة الخامس عشر في المع نجوم السماء الليليّة ومقدار ضيائه فهو يُعادل 150 ضياء شمسي.

اساطير العرب:

حسب أسطورة عربية، كان الدبران شخصاً فقيراً في حين أن الثريا كانت فتاة جميلة وشابة، وقد أعجابة الدبران فعزم على خطبتها.

لكنه كان يريد لأحد أن يُرافقه إلى الخطبة ولم يجد أحداً.

فذهب إلى القمر وطلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها،فاستجاب القمر وذهب إليها.

لكنها رفضت، وبعد أن ألحّ عليها قالت: “ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له؟”.

فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث، لكن الدبران أصرّ على الزواج منها.

ولم يكن يملك إلاّ غنماً، فأخذه كله إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه.

والعشرون غنمةً التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ما أصبح يُسمى بـ”القلاص” أو “القلائص”،

والذي أصبح اسماً لعنقود نجمي يظهر قريباً من الدبران في السماء.

والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه، والذين اصطحبهما معه ومع الأغنام.

هكذا أصبح الدبران يدبر (يتبع) الثريا في السماء إلى الأبد ومعه أغنامه، يدبرها أينما ذهبت.

و أصبح الدبران رمزاً للوفاء، في حين أن الثريا أصبح رمزاً للغدر، وقد جاء في بعض الأمثال العربية: “أوفى من الحادي (الحادي الدبران) وأغدر من الثريا.

 

رؤية…. لرؤية أعمق من حولنا
Facebook
Twitter
LinkedIn