ما الذي يتآكل في بلوتو؟

11 مارس 2016

 

في  أقصى نصف الكرة الغربي من بلوتو، اكتشف العلماء في مهمة آفاق جديدة بوكالة ناسا ما يشبه “علامة لدغة” عملاقة على سطح الكوكب. يشتبهون أن يكون سببها عملية تعرف باسم التسامي -تحول مادة من الحالة الصلبة إلى الغازية. سطح بلوتو الغني بجليد غاز الميثان من المحتمل أن  يكون قد تسامى  بعيدا في الغلاف الجوي، مما كشف طبقة من الجليد المائي تحتها.

 

 

في الصور المرفقة، الشمال في أعلى الصورة على اليسار. الجزء الجنوبي منها يظهر مرتفعات الهضاب التي تبدو كفوهات براكين تعرف بشكل غير رسمي بإسم  Vega Terra ( جميع أسماء السمات الجغرافية غير رسمية). يظهر أيضا المنحدر المتعرج، أو جدار المنحدرات المعروف بإسم Piri Rupes الذي يحيط بسهول Piri Planitia اليافعة والخالية تقريبا من فوهات البراكين. المنحدرات تتجزء إلى سهول معزولة ومستوية في عدة أماكن.

يقطع الخريطة طوليا الصدع الممتد من Inanna Fossa والذي يمتد شرقا لحوالي 600 كلم من هنا إلى الطرف الغربي من  سهول النيتروجين الجليدية الضخمة في Sputnik Planum.

البيانات التركيبية من مقياس التصوير الطيفي (LEISA) لمركبة نيوهورايزن، كما هو موضح في الصورة على اليمين، تشير إلى أن المرتفعات الهضبية جنوب Piri Rupes غنية بجليد الميثان (كما هو موضح باللون الأرجواني الزائف). ويعتقد العلماء بأن هذا التسامي من غاز الميثان قد تسبب في تآكل المواد المكونة للهضبة على طول واجهة المنحدرات، مما أدى إلى تراجعها جنوبا تاركة سهول Piri Planitia  في أعقابها.

تظهر البيانات التركيبية أيضا أن سطح  Piri Planitia  أكثر غنى بالجليد المائي (كما يظهر باللون الأزرق الزائف) من الهضاب العليا، والتي قد تشير إلى أن سطح بيري بلانيشيا مصنوع من جليد الماء كحجر الأساس مباشرة تحت طبقة من جليد الميثان المتراجع (سبق الإشارة إليه في الفقرة السابقة). نظرا لكون سطح بلوتو بارد جدا، جليد الماء يشبه الصخرة ولا يمكن أن يتحرك. النمط المرقّط الفاتح/ الغامق لبيري بلانيشيا في الصورة على اليسار ينعكس في صورة الخريطة التركيبية  على اليمين، حيث تمثل المناطق ذات اللون الفاتح تلك الغنية بالميثان – قد تكون بقايا من غاز الميثان الذي لم يتسامى كليا.

الخريطة التركيبية على اليسار تظهر حوالي 650 قدم (200 متر) لكل بكسل. قياسات الصورة حوالي 280 ميلا (450 كلم) طول في 255 ميلا (410 كلم) عرض. تم الحصول عليها من قبل آفاق جديدة من مسافة تقدر بحوالي 21.100 ميل (33.900 كلم) من بلوتو، قبل حوالي 45 دقيقة من مرور مركبة أفاق جديدة في أقرب نقطة من كوكب بلوتو في 14 يوليو 2015.

بيانات LEISA على اليمين تم جمعها عندما كانت المركبة على بعد 29.000 ميل (47.000 كم) من بلوتو؛ أفضل دقة  1.7 ميل (2.7 كلم) لكل بكسل.

 

المصدر: http://www.nasa.gov/feature/what-s-eating-at-pluto

ترجمة: عائشة الرياني.

 

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn