كوكب عطارد يعبر من أمام قرص الشمس يوم الأثنين القادم

13173247_870794226380476_6741587672509307969_o

تتجه أنظار الليبيون وسكان العالم يوم الاثنين القادم 09 / 05 / 2016 لمتابعة واحدة من أندر الظواهر الفلكية لهذا العام والتي تتمثل في عبور كوكب ‫#‏عطارد‬ من أمام ‫#‏الشمس‬، حيث سيشاهد عطارد كنقطة سوداء صغيرة تتحرك من أعلى يسار الشمس الى أسفلها، وسيمكن رصد هذه الظاهرة في كل من قارة أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين ولن يمكن رصدها في أستراليا.

ستبدأ رحلة عبور عطارد على تمام الساعة 13:12 بالتوقيت المحلي، وبمرور الوقت سيشق عطارد طريقه أمام قرص الشمس ليصل لأقرب نقطة له من مركزها على تمام الساعة 16:55، وعندما تبدأ الشمس بالغروب سيكون عطارد لايزال ظاهراً أمامها، وهو الأمر الذي يشكل فرصة ذهبية أمام محترفي التصوير الفوتوغرافي لرصد و ‫#‏تصوير‬ غروب الشمس وبالتالي سيظهر عطارد كنقطة سوداء صغيرة أمام قرص الشمس.

يعتبر هذا العبور لكوكب عطارد من أمام الشمس هو الأول منذ عشر سنوات والثالث الذي تشهده الكرة الأرضية خلال القرن الحادي والعشرين من أصل أحد عشرة عبوراً آخر يُفترض أن تحدث خلال هذا القرن، ليحدُثَ العبور القادم بإذن الله سبحانه وتعالى يوم الأثنين الموافق 11 نوفمبر 2019، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لكون كوكب عطارد يدور حول الشمس في مدار يقع بينها وبين الأرض ، الأمر الذي ينتج عنه وقوع عطارد والشمس والأرض على خط سماوي واحد فى بعض الأوقات، وتشبه هذه الظاهرة ظاهرة الكسوف عندما يعبر القمر بين الأرض والشمس، وبسبب بُعدِ عطارد الشديد عنا والذي يقدر بـ 83 مليون كم نراه كنقطة سوداء صغيرة خلال مرحلة العبور.

هذا وستعمل جمعية رؤية بالتعاون مع مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء على رصد هذه الظاهرة باستخدام تلسكوبات حديثة في جامعة طرابلس ستكون الدعوة فيها عامة أمام طلاب الجامعة والمواطنين للحضور والمشاركة لرصد عطارد من خلال هذه التلسكوبات، كما سيتم في مدينة بنغازي تنظيم محاضرة فلكية بمقر النادي الأهلي يتخللها رصد عبور الكوكب بإستخدام تلسكوب خاص بجمعية رؤية.

ختاماً يجدر بنا ‫#‏التنبيه‬ و ‫#‏التحذير‬ من خطورة محاولة النظر المباشر للشمس لمتابعة هذا الحدث لأن النظر المباشر للشمس يمكن أن يتسبب في ضرر للعين ولربما يؤدى إلى فقدان البصر لا سمح الله، لذلك يجب استخدام فلاتر شمسية عند النظر عبر التلسكوبات أو المناظير الفلكية أو بعمل إسقاط لصورة قرص الشمس على ورق ومتابعة الحدث بطريقة غير مباشرة. أو باستخدام نظارة خاصة لحماية العينين كالنظارات المخصصة لمتابعة الكسوف.

‫#‏عطارد_مخطم‬

شارك الخبر مع أصدقائك للمساهمة في نشر الثقافة الفلكية.

جمعية رؤية لهواة الفلك… لرؤية أعمق من حولنا.

Facebook
Twitter
LinkedIn