بلوتو … قصة اكتشاف و طرد و من ثُم الشهرة

poor-pluto-wallpaper-001

بلوتو … قصة اكتشاف و طرد و شهرة

إعداد :- رؤية

يعد كوكب بلوتو من أشهر الكواكب في مجموعتنا الشمسية بعد كوكب الأرض بالطبع لما حدث له من مواقف كثيرة و كبيرة نستعرض هنا أهمها في أهم 3 تواريخ ميزت سيرة إكتشافه من قبل الإنسان.

ففي 18 فبراير من العام 1930 أعلن المراهق الشاب هاوي الفلك كلايد تومبو إكتشافه لأبعد كوكب في المجموعة الشمسية عن طريق ملاحظته للسماء لعدة أيام بواسطة تلسكوبه الخاص، و بعد عدة مقترحات وصلت لكلايد تومبو أستقر على تسميته ” بلوتو ” و الجدير بالذكر ان صاحب فكرة الإسم هي طالبة بجامعة أوكسفورد اقترحت اسم بلوتو تيمنا بإله العالم السفلي لدى الرومان قديما ، و بهذا أصبح الكوكب بلوتو هو تاسع كواكب مجموعتنا الشمسية .

جاء العام 2006 و تم تسليط الضوء على بلوتو من جديد فقد رأى الكثير من العلماء ان بلوتو صغير جداً ليتم تصنيفه كوكب لا يتعدى قطره 2360 كم بينما يتجاوز قطر كوكب المشتري 139 ألف كم لذا تم التصويت على إبقاء أم إسقاط لقب كوكب على بلوتو ليكون يوم 24 أغسطس من العام 2006 هو يوم تاريخي لبلوتو فقد تم الإتفاق على تسمية بلوتو بالكويكب بدل الكوكب لترجع المجموعة الشمسية بعدد كواكبها لـ8 فقط .

رغم إسقاط لقب كوكب عن بلوتو إلا أن نهم الإستكشاف لدى العلماء لا يتوقف ففي نفس العام أي 2006 تم إطلاق المركبة الفضائية نيو هورايزونز إلى مهمتها الرئيسية و هي التحليق حتى حزام الكويكبات و هي منطقة بعيدة جدا خلف كوكب بلوتو و تم ضبط مسار المركبة الفضائية لتطير بالقرب من بلوتو بحسابات معقدة جدا و دقيقة و انتظر العلماء و كل هواة الفلك عالميا يوم 13 يوليو من العام 2015 و هو اليوم الموعود الذي ستمر فيه المركبة بالقرب من كوكب بلوتو و تلتقط صور جديدة له هي الأولى من نوعها فهو لازال مجهول الشكل حتى تاريخ زيارة المركبة و بالفعل مرت المركبة في اليوم الموعود و إلتقطت صور غاية في الروعة للكويكب و المميز في الرحلة أن رفات و رماد مكتشف الكوكب موجودة على المركبة في وعاء صغير ملتصقة بالمركبة تنفيذا لوصيته التي اوصى بها حين وفاته في العام 1997 .


pluto_color_beforeclosestapproach.jpg.CROP.original-original

لدى بلوتو الكثير من الخصائص الفريدة أهمها انه يدور في مسار بيضاوي منافي لكل المسارات الأخرى للكواكب و أيضا مساره حول الشمس يتقاطع مع كوكب نبتون كما ان دورته حول الشمس تستغرق 164.8 سنوات أرضية و هي الأطول بين أجرام المجموعة الشمسية حتى اليوم كما ان بعده الهائل عن الشمس يجعل الشمس تبدو كنقطة بيضاء صغيرة جداً من على سطحه عكس ما نراها نحن من هنا او من على المريخ و المشتري ، كما ان العلماء حين إكتشافه قد راهنوا انه سيتفتت بعد 10 سنوات كحد أقصى إلا انه مستمر حتى اليوم في الدوران بثبات و كأنه يقول لنا ” أنا هنا ” .

Facebook
Twitter
LinkedIn