حتى اللحظة لازالت تؤكد عدة وكالات فضاء عالمية ومن أهمها وكالة الناسا الأمريكية أن الغلاف الجوي للأرض سيشهد عملية إختراق لجرم فضائي غامض يوم 13 نوفمبر القادم ، حيث تم اكتشاف هذا الجسم الذي أطلق عليه WT1190F و الذي يتراوح قطره ما بين 1 إلى 3 أمتار في الثالث من أكتوبر الماضي من قبل مرصد “كاتالانيا” التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية. و قد كان يتخد مدار غريب حول الأرض فقد كان يلف حول الأرض في 22 يوم أرضي و يتخد مدار أقرب نقطة فيه للأرض كانت حوالي 21.211كم و أبعد نقطة في مداره عن الأرض كانت 655.370كم أي أبعد من القمر بحوالي 1.7 في أقصى نقطة في مداره .
وسيدخل الغلاف الجوي ويبدأ بالاحتراق فوق المحيط الهندي بالقرب من الساحل الجنوبي لسريلانكا بحدود الساعة 06:19 بالتوقيت العالمي يوم 13 نوفمبر 2015، حيث من المتوقع رؤية احتراقه من على سطح الارض بالعين المجردة، ومن المتوقع أن يبلغ لمعانه لمعان البدر.
- مكان وقوع بقايا الحطام بالمحيط الهندي جنوب سريلانكا يوم 13 نوفمبر
ورجح عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي”جوناثان ماكدويل” أن الجسم المعدني الغامض المعروف باسم WT1190F قد يكون جزء من أحد صواريخ الإطلاق المعروف باسم “ساتورن 5″الذي تم استخدامه في الستينيات من القرن الماضي ضمن برنامج الفضاء الأمريكي “أبولو”.
وقد قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي أنه من المتوقع أن يحترق هذا الجسم بشكل كامل في الغلاف الجوي دون أضرار، وإن تمكنت بعض من أجزائه من الوصول إلى سطح الأرض فستكون قطعاً صغيرةً وستسقط في المحيط الهندي، ويمكن رؤية هذا الحدث من تلك المنطقة بالعين المجردة من سطح الأرض. وتمثل هذه المهمة تجربة فريدة من نوعها إذ أنها من الفرص النادرة التي يكون العلماء على علم مسبق بموعد ومكان سقوط جسم فضائي بشكل دقيق، مما يتيح الفرصة لدراسة سقوط الجرم ومعرفة تأثير الغلاف الجوي على مساره، وتمثل فرصة مميزة لمقارنة النماذج العلمية التي تبين آلية سقوط الاجسام الفضائية على الأرض ومعرفة دقتها.
وقد أعلن مركز الفلك الدولي (الإماراتي) في أبوظبي ووكالة الإمارات للفضاء عن تنظيم حملة علمية مشتركة لرصد دخول جسم من الفضاء الخارجي الى الغلاف الجوي الأرضي يوم 13 نوفمبر 2015 يرجح أنه قطعة من النفايات الفضائية الاصطناعية، وذلك بالتعاون مع علماء من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ووكالة الفضاء الأوروبية “أيسا”، وعلماء من عدد من المراصد العالمية.
وسينطلق فريق الرصد على متن طائرة خاصة من أبوظبي قبيل فجر يوم 13 نوفمبر متجها إلى الموقع المتوقع ان يظهر فيه الجسم الفضائي، بحيث ستحلق الطائرة على ارتفاع 10كم على بعد 200 كيلومتراً إلى جنوب من هذا الموقع عندما يكون الجسم على ارتفاع 75 كيلومتراً، وستبقى الطائرة محلقة في الجو لمدة حوالي نصف ساعة أثناء الوقت المتوقع للظهور، ويكون الفريق خلالها مستعداً لتصوير الحدث باستخدام الأجهزة العلمية المختصة قبل العودة إلى أبوظبي.
وستقوم البعثة العالمية بمراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض بهدف دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الارض والتي ممكن أن تأخذ مسارا باتجاهها، إضافة إلى مساعدة العلماء على دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك أو الأقمار الاصطناعية وأجزاؤها المتهاوية.
و ستكون البعثة العلمية مكونة من :-
1. بيتر جينيسكنز: معهد “سيتي” ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
2. مايكل كوب: معهد “سيتي”.
3. جيم ألبيرز: معهد “سيتي”.
4. رون دانتوويتز: مرصد مركز “كلاي”.
5. فوريست جاسديا: جامعة “إمبري ريدل” لعلوم الطيران.
6. ستيفين لويل: معهد أنظمة الفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية.
7. فابيان زاندر: معهد أنظمة الفضاء.
8. خالد الهاشمي: وكالة الإمارات للفضاء.
9. خلفان الرميثي: وكالة الإمارات للفضاء.
10. خلفان النعيمي: مركز الفلك الدولي.
11. محمد شوكت عودة: مركز الفلك الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة مدعومة من جهات رسمية في دولة الإمارات، حيث تكرمت الجهات المعنية بدعم الرحلة بشكل كامل وأبدت اهتمامها ومتابعتها لإنجاح الحملة بشكل كبير.
——————————————————————————–
تحرير و تصميم :- رؤية
المراجع :-
http://goo.gl/IOTfJz
