المركبة الفضائية سويوز فخر الإتحاد السوفيتي

Soyuz_TMA

تعرف معنا على قصة ” سويوز ” فخر الإتحاد السوفيتي في الفضاء .

منذ إطلاقها عام 1967، لا تزال “سويوز” الصغيرة تستخدم لنقل ثلاثة من رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية. ومنذ أن قررت “ناسا” إحالة مكوك الفضاء للتقاعد عام 2011، أصبح السفر على متن “سويوز الروسية” هو الوسيلة الوحيدة لرواد الفضاء للوصول إلى المحطة الفضائية الدولية.

من شهد انطلاق سويوز لأول مرة في أبريل عام 1967 لم يكن ليخطر بباله أن هذه الكبسولة ستستخدم بانتظام حتى يومنا هذا، أو أنها ستوصف بأنها آمنة. عندما انطلق فلاديمير كوماروف في رحلته الفضائية فوق كازخستان في “سويوز 1” والتي جرى تجهيزها على عجل، لا شيء تقريباً سار بحسب الخطة.

فبمُجرد وصولها إلى المدار، أخفقت “الأجنحة” الشمسية في الانبساط، وكانت الاتصالات مشوشة، وقد واجه كوماروف مصاعب حقيقية في توجيه المركبة الفضائية ، ونظراً لأن المركبة صممت بطريقة تهدف إلى الاقتصاد في استهلاك الكهرباء، تمكن الملاح الماهر في نهاية المطاف من إعادتها إلى الغلاف الجوي بعد قضاء يوم غير مريح في الفضاء. ، لكن عندما بدأت تتجه المركبة نحو الأرض، لم تعمل المظلة التي يفترض أن تبطيء من هبوط الكبسولة، مما جعل سويوز ترتطم بالأرض بسرعة 90 ميلاً في الساعة، وأسفر الحادث عن مقتل كوماروف. 

The remains of astronaut Vladimir Komarov, a man who fell from space, 1967 (2)
رسم تخيلي للمركبة سويوز و مكان تحطم سويوز و وفاة رائد الفضاء الروسي

ولم تحقق سويوز انطلاقاً ناجحاً حتى أكتوبر عام 1968، ولكن بحلول ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة تحث الخطى باتجاه القمر من خلال برنامج أبوللو. و قد أحاطت المشاكل التقنية والتأخير المتكرر ببرنامج مركبة سويوز الفضائية، التي كان من المفترض أن تنقل رجل فضاء سوفيتيا إلى سطح القمر، ومن ثم ألغيت الخطط في نهاية المطاف.

وكخطة بديلة، تبنى الاتحاد السوفيتي في أوائل السبعينيات من القرن الماضي اتجاهاً جديداً في استكشاف الفضاء: وهو بناء محطات فضائية مدارية. وأصبحت سويوز الوسيلة المثلى لنقل الرواد إلى تلك المحطات.

Soyuz_spacecraft_large
التصميم الداخلي للمركبة سويوز

سويوز تختلف تماما عن المركبات الأمريكية الحديثة فبينما تعتمد الأمريكية على التقنية و الكمبيوتر في قيادتها لازالت سويوز تُقاد بواسطة صندوق صغير مليئ بالتروس و العجلات الصغيرة و نرى في الأمريكية الشاشة المسطحة بينما في الروسية لازال المنظار العيني هو سيد المشهد في المراقبة بإختصار كأنك تقود دراجة لا مركبة فضائية ! , و هنا يكمن نجاح سويوز فنظرية الروس التي لا تزال قائمة لما ننفق الملايين على مركبة لها عمل واحد ألا وهو نقل الرواد فقط , فتكلفةمكوك أمريكي واحد بعادل تكلفة 20 مركبة كـ”سويوز ” .

 

تصريحات من رواد فضاء عشقوا ” سويوز ” رغم ضجيجها !

يقول الهولندي كويبرز “المرة الأولى التي دخلت فيها إلى كبسولة سويوز للتدريب، رأيت زميلي الأمريكي يتناول مسكنات للألم. وقد سألته لماذا يفعل ذلك فقال: ستكتشف السبب بمفردك. وبالفعل واجهت مشاكل كثيرة في ركبتي..الكبسولة ليست مريحة على الاطلاق.”

وإذا كان الانطلاق في رحلة فضائية على متن سويوز ليس مريحاً، فإن هبوطها أسوأ بكثير. يقول رائد الفضاء الايطالي باولو نيسبولي إن “هبوطها يشبه حادث سيارة هائل في أحسن الأحوال، هبوط عنيف جداً، تنظر إلى بعض مكونات الكبسولة وتشعر أننا نعيش في الخمسينيات من القرن الماضي.”

لذلك قد توحي ملاحظات مستخدمي سويوز بأن هذه المركبة، التي تعتبر أثرا من الماضي في سباق الفضاء، أصبحت قديمة وخطيرة وجديرة بإحالتها للتقاعد.

 

” إن وصلت بالقراءة إلى هنا فانت شغوف فعلاً بعلم الفلك ” .. أستمر وفقك الله √

لكن ليس هذا هو الحال على الإطلاق، حتى إن الأوروبيين طوال القامة يعشقون استخدام هذه الكبسولة الفضائية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. يقول نيسبولي إن “هذه المركبة عملية وفعالة وتفي بالضبط بالغرض الذي يفترض أن تؤديه.”
ويضيف كويبرز “عندما علمت زوجتي أنني ربما سأسافر عل متن المكوك الفضائي، قالت إنها تفضل أن أسافر في سويوز لأن لها سمعة أفضل. صحيح أنها غير مريحة على الإطلاق، لكنها آمنة تماماً. إنها مركبة فضائية رائعة.”

المصادر / BBC & wikipedia

رؤية………….. لرؤية اعمق من حولنا

Facebook
Twitter
LinkedIn