على تمام الساعة 00:50 يوم الأحد 3 / 1 / 2016 تصل الكرة الأرضية إلى أقرب نقطة لها في مدارها حول الشمس، في ظاهرة سنوية تعرف بإسم ” الحضيض ” أي بمعنى أن الأرض أصبحت أقرب ما يكون من الشمس بمسافة تقدر بـ 147100176 كم ” 147 مليون كم “، وتعتبر هذه المسافة أقرب بـ 5 مليون كم من ابعد مسافة يمكن أن تصلها الأرض خلال شهر يوليو حيث تكون الشمس وقتها على بعد 152 مليون كم تقريباً.
وبشكل عام فإن الكرة الأرضية تقع في اقرب نقطة لها من الشمس مطلع شهر يناير من كل عام وهي النقطة التي يطلق عليها إسم ” الحضيض “،،، بينما تقع الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس مطلع شهر يوليو من كل عام، ويطلق على هذه النقطة إسم” الأوج ” وستصل الأرض لنقطة الحضيض هذا العام يوم 4 / 7 / 2016، وتوقيت الأوج والحضيض يختلف من عام لآخر بفارق يوم إلى يومين.
لذلك فإن بُعدَ الأرض أو قربها من الشمس ليس له علاقة بانخفاض وإرتفاع درجة حرارة الأرض ( تعاقب الفصول الأربعة )، فتعاقب الفصول الأربعة يحدث بسبب أن الأرض تدور حول الشمس مائلة حول محورها بمقدار 23.5 درجة، وهو الأمر الذي ينتج عنه تغير زاوية سقوط اشعة الشمس و بالتالي تغير درجات الحرارة في الفصول الأربعة، ولذلك فان المسافة المتغيرة بين الشمس والأرض لا تصنع الفصول الأربعة ولكن تؤثر في طولها.
الصورة المرفقة توضح نقطتي الأوج والحضيض بالنسبة لمدار الأرض البيضاوي حول الشمس
جمعية رؤية لهواة الفلك… لرؤية أعمق من حولنا
