إرفاق أجهزة راديو لناسا مع مهمة ExoMars 2016

14 مارس 2016

ExoMars_2016_liftof_625w
مهمة ExoMars التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، تجمع بين مسبار تتبع الغازات و مسبار الهبوط شيابريللي، إنطلقت في 14 مارس 2016 على متن صاروخ بروتون من قاعدة بايكونور في كازاخستان. تم إرفاق جهازي راديو إلكترا في المسبار من وكالة ناسا

 

مهمة  البيولوجيا الفضائية في المريخ (بالإنجليزية ExoMars): تهدف إلى البحث عن امكانية نشوء الحياة في ماضي أو حاضر المريخ عن طريق ارسال العديد من المركبات الفضائية إلى الكوكب بواسطة صاروخين من نوع بروتون الروسي الصنع.

أرسلت وكالة ناسا جهازي راديو على متن مهمة المريخ التابعة لوكالتي الفضاء الأوروبية والروسية  التي انطلقت يوم 14 مارس، صممت الأجهزة لتوفير خدمة تتبع الإتصالات للمركبات الجوالة   “Rovers”و المسابر  “Landers” على سطح المريخ.

تجمع المهمة بين مسبار تتبع الغازات “Trace Gas Orbiter”- يطلق عليه اختصارا TGO- ومسبار الهبوط شيابريللي “Schiaparelli” الذي سيكشف عن الطريقة الأمثل للهبوط على سطح المريخ ودراسة طقسه في فترة قصيرة. ستستغرق الرحلة  التي انطلقت من قاعدة بايكونور في كازاخستان 7 أشهر حتى الوصول إلى الكوكب المنشود، ومن المقرر عمل أول اختبار على متن المركبة لتوأمي راديو إلكترا فائق التردد خلال ستة أسابيع.

مهمة ExoMars سوف تساعد في تطوير عدد من التقنيات الأساسية و التي ستكون للمه ضرورية للمهمات الاستكشافيه المستقبلية كإعادة عينة ترابيه من المريخ، و تشمل هذه التقنيات:

  • امكانية انزال حموله ثقيله على سطح المريخ.
  • امكانية الحفر بعمق مترين أسفل سطح الكوكب للحصول على عينه و من ثم تحضيرها و تحليلها.
  • اختبار القدرة على الحركة و استكشاف سطح المريخ بواسطة مركبة جوالة.
  • امكانية استغلال الطاقة الشمسية على سطح الكوكب.

بالاضافه إلى إنجاز عدد من البحوث العلمية المهمة مثل:

  • البحث عن امكانية نشؤ الحياة على سطح المريخ في الماضي أو الحاضر.
  • التعرف على المكونات الغازيه للغلاف الجوي للمريخ كالميثان و البحث عن مصادر تكوينها.
  • دراسة التنوع في البيئة المائية و الجيوكيميائيه للكوكب.
  • دراسة بيئة سطح المريخ لتحديد المخاطر التي ستواجهها المهمات البشرية للكوكب مستقبلا.
  • دراسة أسفل سطح الكوكب و باطنه لفهم أفضل عن تطورالمريخ و امكانية استضافته للحياة.

مع ارسال أجهزة الراديو المذكورة، ناسا لا زالت تتقدم في رحلتها الطموحة إلى المريخ التي ستتضمن ارسال بشر إلى الكوكب الأحمر. المركبات الفضائية الروبوتية التي تم وسيتم ارسالها مستقبلا تمهد الطريق وستقوم بإعداد البنية التحتية مقدماً من أجل البعثات البشرية.

 

تظهر الصورة خطوة في تركيب واختبار أحد أجهزة راديو إلكترا، داخل غرفة معقمة في مؤسسة Thales Alenia Space في مدينة كان الفرنسية، في يونيو 2014
خطوة في تركيب واختبار أحد أجهزة راديو إلكترا، داخل غرفة معقمة في مؤسسة Thales Alenia Space في مدينة كان الفرنسية، في يونيو 2014.

 

راديو إلكترا على  TGO استخدم فيه تصميم من مختبر الدفع النفاث (JPL) مع ميزات خاصة لنقل البيانات من  المركبة الجوالة  أوالمسبار الثابت إلى المسبار الذي يدور في سماء المنطقة. نقل المعلومات من مركبة على سطح المريخ إلى المسبار  المداري، ثم من مدارالمريخ إلى الأرض، سيدعم تلقي بيانات أكثر من البعثات على سطح الكوكب بخلاف الطرق الأخرى.

وكمثال على قدرات  إلكترا، خلال جلسة ترحيل البيانات بين إلكترا على سطح المريخ والآخر على المسبار المداري،يمكن لأجهزة الراديو تضخيم حجم البيانات عن طريق تعديل معدل البيانات لتكون أبطأ عندما يكون المسبار بالقرب من الأفق من منظور الروبوت على السطح وأسرع عندما يكون في سماء المنطقة.

جوالة المريخ كيوريوستي و مستطلع المريخ المداري MRO ) Mars Reconnaissance Orbiter ) التابعان لناسا استخدم في كلاهما تقنية الكترا لترحيل البيانات. مركبة MAVEN في مدار المريخ منذ عام 2014، على متنها راديو إلكترا أيضا.

نتيجة للتحسينات في أحدث أجهزة راديو إلكترا وانخفاض مستويات التداخل مقارنة مع تلك على  MRO، ومن المتوقع أن تكون إشارة ترحيل البيانات لراديو TGO  أقوى بمرتين من تلك على MRO . مقارنة بمدار مركبة  MAVEN، مدار TGO  المخصص له مماثل لمدار MRO  المُواتي لترحيل البيانات، بنحو 250 ميلا (400 كلم) إرتفاع ودائري الشكل تقريبا.

راديو TGO سيستخدم لاقط هوائي يبلغ قطره 87 بوصة (2.2 متر) للتواصل مع تلك الموجودة على الأرض التي تديرها وكالة الفضاء الأوروبية، وكالة ناسا وروسيا.

مختبر الدفع النفاث، وهو فرع من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، سيقوم بإدارة  دور ناسا في برنامج وكالة الفضاء الأوروبية إكسو مارس، لصالح إدارة المهام العلمية بوكالة ناسا، واشنطن.

 

 

المصدر: http://www.nasa.gov/feature/jpl/europes-new-mars-mission-bringing-nasa-radios-along

 

ترجمة: عائشة الرياني

 

Facebook
Twitter
LinkedIn